وجهت الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، انتقادات لاذعة لوزارة التربية الوطنية، معتبرة أن الأخيرة تواصل “الالتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية” وتغض الطرف عن “الصفقات المشبوهة داخل القطاع”، في وقت يمر فيه الحوار الاجتماعي بمرحلة جمود وتوتر شديدين.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت النقابة الوزارة بـ”التماطل والتسويف” ومحاولة الانتقام من الشغيلة التعليمية بسبب ما وصفته بـ”الحراك الذي قلب موازين القوى لصالح المطالب العادلة”.
وخصّت النقابة الكاتب العام الجديد بالنيابة بانتقادات حادة، واصفة إياه بـ”عرّاب الصفقات داخل الوزارة منذ سنوات”، متهمة إياه بـ”تعطيل تفعيل النظام الأساسي الجديد، وترويج أرقام مضلّلة، والدفاع عن مسؤولين جهويين وإقليميين تورطوا في نهب ميزانيات الإصلاح”.
كما شددت النقابة على أن تعيينه في هذا المنصب يطرح “أسئلة مقلقة”، ويبعث برسائل سلبية إلى الشغيلة التعليمية، متوعدة بـ”خوض أشكال نضالية للتصدي لأي محاولات للمساس بالمدرسة العمومية”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تعثر واضح للحوار القطاعي، حيث تتهم النقابات الوزارة، وتحديدا الوزير محمد سعد برادة، بفرض “تقسيم الملفات بين تدبيري ومالي”، مما يعرقل التقدم في الملفات ذات البعد الاجتماعي والمادي، ويؤجل أي انفراج ممكن في الأزمة المتواصلة داخل القطاع.