في تطور جديد ضمن قضية ما أصبح يُعرف إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”، أطلق سعيد الناصيري، البرلماني السابق والرئيس الأسبق لنادي الوداد البيضاوي، تصريحات نارية خلال جلسة محاكمته، متهماً جهات معيّنة بالسعي لتوريطه واستهداف مؤسسات سيادية في الدولة.
وخلال مداخلته، أكد الناصيري أن المواطن المالي المتهم الرئيسي في الملف لا يوجه اتهاماته له بشكل شخصي فحسب، بل يدّعي تورط أجهزة أمنية وعسكرية مغربية في تهريب المخدرات. وقال بالحرف: “هذا الشخص يدعي أنه كان يشتغل مع عبد النبي بعيوي كمكلّف باللوجستيك، ويزعم أنه سهّل مرور شحنات مخدرات بتنسيق مع الأمن والجيش المغربي. هذه ادعاءات خطيرة ومرفوضة تماماً.”
الناصيري شدد على أن هاتفه يخضع للمراقبة منذ أكثر من سبع سنوات، وأن كل تحركاته معروفة لدى الأجهزة الأمنية، متحدياً أي جهة أن تثبت تورطه في أي نشاط غير قانوني، سواء تعلق الأمر بالتهريب أو النصب.
وفي حديثه عن علاقته بالمواطن المالي، أوضح أنه تعرف عليه عن طريق عبد النبي بعيوي، الذي قدّمه له على أنه مستشار للرئيس المالي، مشيراً إلى أن السفير المالي بالمغرب دعّم هذه الصورة وعرّفه كمستثمر كبير. وأضاف: “كيف لي أن أشك فيه؟ خاصة وأن تلك الفترة تزامنت مع زيارة رسمية للملك محمد السادس إلى مالي.”
واختتم الناصيري تصريحاته برسالة واضحة قال فيها: “جلالة الملك يقوم بعمل جبار في إفريقيا، وهادو – عبد الواحد شوقي والمواطن المالي – باغيين يضربو كلشي فالزيرو.”