دعا رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد بمب ولد مكت، اليوم الجمعة في نواكشوط، إلى توجيه التعاون بين موريتانيا والمغرب نحو القطاعات التنموية الاستراتيجية، لما لها من أهمية في تعزيز التنمية المستدامة بالبلدين.
جاء ذلك خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي تستمر أعماله على مدى يومين، حيث شدد ولد مكت على ضرورة أن ينصبّ التعاون الثنائي على مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والتكوين المهني، والصيد البحري، والأمن الغذائي، والتجارة، والطاقات المتجددة، والبنية التحتية، وسائر الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن من أبرز أهداف هذا المنتدى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، من خلال تشجيع الاستثمار المشترك، وتبادل التجارب الناجحة في المجالات التشريعية، والتكوين المهني، والسيادة الغذائية، وتحسين السلالات الحيوانية.
كما نوه بالموروث الثقافي المشترك بين المغرب وموريتانيا، معتبراً إياه ركيزة أساسية يمكن الاستناد إليها في تطوير العلاقات الثنائية لتواكب طموحات قائدي البلدين.
وأكد ولد مكت على أهمية الارتقاء بالتعاون الموريتاني المغربي إلى مستوى استراتيجي، يليق بعمق العلاقات التاريخية وروابط الأخوة والتقدير المتبادل، داعياً إلى أن يشكل المنتدى البرلماني الاقتصادي نموذجاً للتشاور والتعاون المثمر بين البلدين.
ويهدف هذا المنتدى إلى أن يكون منصة للحوار بين البرلمانيين والحكومات والفاعلين الاقتصاديين في البلدين، من أجل دفع التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الإقليمي، فضلاً عن تقوية العلاقات البرلمانية بما يضمن مواكبة تشريعية فعالة للمشاريع المشتركة، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية.
كما يسعى المنتدى إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والانفتاح على التعاون الثلاثي بمشاركة فاعلين أفارقة ودوليين، بما يوسع آفاق التنمية ويوطد شراكات فعالة، عبر تفعيل مقاربة تشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى جانب القطاع الخاص، مع وضع آلية لمتابعة وتقييم تنفيذ توصيات المنتدى.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى جانب وزراء موريتانيين من قطاعات الزراعة، الميزانية، الثقافة، الصيد، والبنى التحتية البحرية، إضافة إلى سفير المملكة المغربية بنواكشوط، حميد شبار.