وهبي يُلقي المنديل: “سامحوني يا محامين.. اختلفنا كثيرًا، لكني راجع للمحكمة.. راجع!”

وهبي يُلقي المنديل: “سامحوني يا محامين.. اختلفنا كثيرًا، لكني راجع للمحكمة.. راجع!”

في مشهد لا يخلو من دراما سياسية وقليل من الدموع التي لم تنزل، قرر وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن يطوي صفحة النزاع الطويل مع المحامين، ويُعلن من فوق منصة المؤتمر الوطني 32 لجمعية هيئات المحامين بطنجة أنه “نادم، نادم جدًا”.

وهبي، الذي كان حتى وقت قريب يتبادل مع المحامين المناوشات أكثر من تبادل التحايا، وقف أمامهم وقال بصوت متهدّج: “ربما لا تدركون ثقل هذه اللحظة على قلبي”… (ومن شدة الثقل كاد أن يسقط الخطاب). وأضاف بتأثر واضح: “أنتم مني وأنا منكم، نختلف ونتفق، ونتخاصم ونتصالح، مثل أي علاقة أسرية فيها الكثير من الصراخ وقليل من الفهم.”

ثم استرجع الوزير لحظات الشد والجذب، قائلاً: “أنتم تظاهرتم ضدي، وأنا انتقدتكم… يعني كل واحد عمل اللي عليه، ولا داعي لزعل طويل الأمد.”

أما عن قانون المهنة، الذي تسبب في قصف جبهة العلاقة بينه وبين المحامين، فقد قال وهبي بثقة من راجع نفسه بعد العاصفة: “أنا لا أضع القانون لكم فقط… بل لي أنا أيضاً، كمحامٍ قديم سيعود للمهنة بعد أن تملّ الحكومة مني.”

وختم وهبي بعبارة تصلح لفيلم درامي أكثر من مؤتمر قانوني: “المحاماة هي مستقبلي، وسأعود إليها… وسنكمل النقاش في الكواليس، بعيدًا عن الكاميرات… وبلا صحافة!”

عبد اللطيف وهبيهيئة المحامين
Comments (0)
Add Comment